الخميس، 22 أكتوبر 2015

التهابات المسالك البولية:

 

 

التهابات المسالك البولية:

 الأسباب والأعراض والعلاج

عمان-  تعرف التهابات المسالك البولية بأنها وجود ميكروبات بالبول لها القدرة على مهاجمة أنسجة الجهاز البولي والأنسجة المجاورة له. وهي من الأمراض كثيرة الانتشار وتصيب الإناث أكثر من الذكور ويعد المسبب الرئيسي لهذه الالتهابات هي بكتيريا الايكولاي (E.COLI) كما يمكن أن يختلف المسبب لهذه الالتهابات حسب العمر.
أنواع الالتهابات البولية
يتم تقسيم الأنواع المتعددة للالتهابات البولية حسب مكان العدوى إلى التهابات علوية، والتي تضم الالتهابات التي تصيب الكليتين، ومنها التهابات سفلية وتضم الالتهابات التي تصيب كل من المثانة البولية وتسمى (cystitis)، والقناة البولية أو الاحليل وتسمى urethritis))، والبروستات عند الذكور وتسمى prostatitis)).
مضاعفات التهابات المسالك البولية المتكررة
ومن مضاعفات التهابات المسالك البولية المتكررة حدوث فشل كلوي مزمن وضمور بالكلى، وانسدادات في المسالك البولية تؤدي إلى حدوث التهابات جديدة أخرى، بالإضافة إلى التهابات الكلية المزمنة التي تؤدي إلى ارتفاع في ضغط الدم.
 أسباب الإصابة بهذه الالتهابات
1 - عيب خلقي في الكلية مثل؛ تكيس الكلى.
2 - ارتداد البول من المثانة إلى الحالب والذي قد يؤدي إلى حدوث فشل كلوي إذا لم يعالج مبكراً.
3 - حصى في المسالك البولية مثل؛ حصى الحالب أو حصى المثانة البولية.
4 - انسداد في المسالك البولية ومن أحد أسبابه تضخم البروستات عند الرجال.
5 - مرض السكري.
6 - الحمل نتيجة وجود ضغط من الرحم على الحالب مما  قد يؤدي إلى ركود البول ومن ثم حدوث الالتهابات.
7 - الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بالبكتيريا المسببة للالتهاب مثل؛ مرضى الزهري.
8 - قلة تناول السوائل.  
أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية
من أهم الأعراض التي تظهر على المريض زيادة عدد مرات التبول المترافق مع خروج قطرات قليلة من البول مع صعوبة وألم شديد (حرقة) عند التبول، بالإضافة لوجود رائحة كريهة للبول المصحوب بخروج الدم، كما يظهر عند الأطفال على صورة نقص في النمو وارتفاع في درجات الحرارة بشكل مستمر لفترات طويلة نسبيا لذلك فان وجود أي عرض من هذه الأعراض يستلزم إجراء فحوصات مناسبة للتأكد من وجود البكتيريا في البول وعددها من خلال عمل فحص مجهري للبول، أو عمل زراعة للبول لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض ومن ثم اختيار العلاج المناسب، وعمل أشعة صوتية للكليتين؛ لمعرفة حجم الكليتين، والتأكد من عدم وجود انسداد في المسالك البولية، أو التأكد من عدم وجود توسع في حوض الكلية، والكشف عن وجود حصى بالكلى.
أهداف العلاج
ويهدف العلاج إلى التخلص من البكتيريا المسببة للمرض باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، وتجنب حدوث أي مضاعفات ممكنة، والوقاية من حدوث المرض مرة أخرى.
ولذلك يجب اختيار المضادات الحيوية المناسبة اعتمادا على نوع الميكروب المسبب للمرض، واختبار حساسية الميكروب للمضاد الحيوي، وخطورة الأعراض، ومكان العدوى، والسيرة المرضية للمريض .
أنواع التهابات المسالك البولية وأهم العلاجات المستخدمة لكل نوع
1 -التهابات المثانة البولية البسيطة: تعد بكتيريا الايكولاي المسبب الرئيسي لهذه الالتهابات وبما أن استجابة هذا النوع من البكتيريا للمضاد الحيوي معروفة فينصح بمثل هذه الحالات بعمل فحص بول وإعطاء المضادات الحيوية المناسبة بدون الحاجة لانتظار نتائج الزراعة حيث ينصح بإعطاء المضاد الحيوي الترايميثوبريم والسلفاميثوكسازول، لمدة ثلاثة أيام. ويعد هذا الخيار الأول والأفضل لهذا النوع من الالتهابات؛ لأنه يحقق تراكيز عالية بالبول والتي نحتاجها للقضاء على البكتيريا، كما يمكن إعطاء الفلوروكوينولون لمدة 3 أيام.
2 - الالتهابات المصحوبة بالأعراض مع أعداد قليلة من البكتيريا: وفي هذه الحالة يمكن إعطاء الترايميثوبريم والسلفاميثوكسازول، لمدة ثلاثة أيام أو مرة واحدة فقط ولا ينصح بالفترات العلاجية الطويلة لعدم فاعليتها ولكن إذا لم يتم الاستجابة لهذا التدخل ينصح المريض بعمل زراعة بول لمعرفة المسبب الرئيسي لمثل هذه الحالة؛ لأنه من المؤكد وجود نوع آخر من البكتيريا غير الايكولاي، يسبب هذه الأعراض والشكوى وهذا يستلزم استخدام مضاد حيوي آخر.
حالات خاصة من التهابات المسالك البولية:
1 - إذا كان الالتهاب مرتبطا بنشاط جنسي يجب إعطاء مضادات حيوية تستهدف بكتيريا الكلاميديا مثل؛ الازيثرومايسين (Azithromycin ) أو الدوكسيسايكلين.
2 - الالتهابات المعقدة: تكون هذه الالتهابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة أكثر من38.3 سْ وآلام شديدة بالخواصر وفي حال وجود مثل هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب وذلك لاحتمالية وصول الالتهاب إلى الكليتين. وهنا تعد حالة المريض هي المحدد الرئيسي لمكان المعالجة فإذا كانت الأعراض تتراوح من بسيطة إلى متوسطة يمكن معالجة المريض خارج المستشفى بإعطاء المريض الفلوروكوينولون لمدة تصل إلى 14 يوما.
وإذا كانت الأعراض شديدة هذا يستلزم إدخال المريض المستشفى وإعطاؤه المضادات الحيوية عن طريق الوريد لحين تحسن حالته ثم يحول إلى المضادات الحيوية التي تعطى عن طريق الفم .
3 - الالتهاب عند الذكور: ويحتاج الرجال إلى فترة علاج أطول والتي قد تصل من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وفي حالة تكرار الالتهاب يجب تمديد مدة العلاج إلى 4 أسابيع مع استخدام المضادات الحيوية نفسها وهي؛ الترايميثوبريم والسلفاميثوكسازول أو الفلوروكوينولون.
4 - الالتهابات عند الحوامل: وفي فترة الحمل إذا ثبت الإصابة بالالتهاب المصحوب بالإعراض سابقة الذكر أو بدون أعراض فينصح باستخدام المضادات الحيوية المناسبة والآمنة مثل؛ السيفالكسين أو السيفيروكسيم أو الاموكسيسيلين وحمض الكلافيولينك لمدة 7 أيام وينصح تجنب استخدام المضادات الحيوية الأخرى مثل؛ الترايميثوبريم والسلفاميثوكسازول والفلوروكوينولون و التيتراسايكلين وذلك لتأثيراتها السلبية على الجنين والتي قد تصل إلى حد الإجهاض أو التشوهات. 
5 -الالتهابات المتكررة: في حالة الالتهابات البولية المتكررة ينصح بشرب لترين من الماء يومياً وشرب العصائر التي تحتوي على فيتامين ج (vitamin C)، مثل البرتقال والتوت البري؛ لأنها تجعل بيئة البول حمضية وبالتالي تصبح بيئة غير مناسبة لنمو الميكروبات، كما ينصح بتجنب حدوث الإمساك؛ لأنه يعرقل تفريغ المثانة من البول، وضرورة التبول قبل النوم ليلاً وبعد الجماع وكل 3 ساعات خلال النهار، وتجنب استخدام المواد الكيماوية أو مستحضرات الفقاعات عند الاستحمام في الحوض (البانيو) مع الاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء ملابس داخلية قطنية وواسعة

0 التعليقات: