الخميس، 30 أبريل 2015

السلس البولي




هل تعانين من مشكلة في السيطرة على البول؟
وهل تشعرين بتسرب قليل من البول عند السعال أو العطس أو الضحك أو أي جهد آخر تقومين به؟
هل تعانين من الإلحاح الشديد المفاجئ للذهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة، وقد لا تستطيعين الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب ما يؤدي إلى نزول البول قبل ذلك؟ هل تعانين من الاستيقاظ المتكرر ليلاً لإفراغ المثانة؟
إذا كنت تعانين من أي من هذه المشاكل، فهذا يعني أنك تعانين من السلس البولي أو عدم التحكم في المثانة، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 25 % من النساء يعانين من بعض هذه المشاكل، وللأسف، فإن عدد الذين يراجعون الأطباء المتخصصين قليل. وهذا يعود لعدة أسباب أهمها: الحياء والخجل من طرح مثل هذه المشاكل، والاعتقاد الخاطئ عند بعض النساء أن مثل هذه الأمور تحدث كنتيجة طبيعية لتقدم السن.
تعاني النساء من السلس البولي أكثر من الرجال، وهذا يعود لأسباب كثيرة أهمها الولادات المتكررة، سن انقطاع الطمث ونقصان الهرمونات الأنثوية، وكذلك طبيعة تركيب الجهاز البولي النسائي السفلي، بالإضافة إلى بعض التداخلات الجراحية النسائية.
إن السلس البولي عند النساء من الأمراض المعالجة حاليا في جميع الحالات، وتصل نسبة العلاج التام من هذه المشكلة إلى حوالي أكثر من 90 %، وحتى في الحالات التي لا يتم الشفاء التام منها، يمكن أن يكون هناك تحسن واضح في جودة الحياة التي قد تعيشها المرأة.
أنواع السلس البولي
هناك أنواع كثيرة للسلس البولي، نذكر منها نوعين يشكلان أكثر من 90 % من الحالات:
 النوع الأول ويدعى السلس البولي الجهادي: وهو عدم التحكم في البول نتيجة جهد تقوم به المرأة؛ كالضحك والسعال والعطس والرياضة وغيره، وهو أشهر أنواع السلس البولي، ويحدث عادة في النساء اللواتي أنجبن أطفالا من قبل، وقد يصاحبه في كثير من الأحيان تهبيطة نسائية، وهذا النوع غالبا ما يصيب النساء في عمر 35-60 عاما.
تشخيص هذا النوع يعتمد كثيرا على السيرة المرضية والفحص السريري، وهناك فحص خاص يدعى تخطيط المثانة يساعد كثيرا في التشخيص.
ويعتمد العلاج على التشخيص الصحيح للحالة، ويعتمد على شدة الحالة المرضية، فالعلاج يتراوح بين علاج طبيعي وإعادة تأهيل إلى عمليات جراحية حديثة. وفي السنوات الأخيرة، تم تطور كبير في علاج هذا النوع من السلس البولي؛ وذلك عن طريق زراعة شريط تحت الإحليل يقوم بمنع البول من النزول عندما تقوم المرأة بجهد؛ كالسعال والعطس.
هذه العملية يمكن إجراؤها تحت تخدير نصفي ومدتها لا تتجاوز نصف ساعة عند الأطباء المتدربين جيدا على إجرائها، كما أن مضاعفات هذه العملية قليل جدا، وتستطيع المريضة الخروج من المستشفى في اليوم نفسه الذي تجرى فيه العملية. نسبة نجاح العملية تتجاوز 90  % إذا أجريت بالطريقة الصحيحة.
* أما النوع الثاني الشائع من السلس البولي، فهو ما يسمى بالسلس البولي الإلحاحي، وهو عدم التحكم في البول إلى حين الوصول إلى الحمام، وهذا عادة ما يشكل مشكلة اجتماعية ونفسية لدى المرأة.
هذا النوع من السلس البولي غالبا ما يكون نتيجة ما يسمى بالمثانة العصبية (أو ارتفاع ضغط المثانة)، وهو يصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتزداد نسبة حصوله كلما تقدم الإنسان بالسن، حيث إن نسبته في النساء بعد عمر 60 عاما يتجاوز 50 %.
تشخيص هذا النوع يكون من خلال السيرة المرضية والفحص السريري وتخطيط المثانة في بعض الأحيان، أما العلاج فغالباً ما يكون عن طريق الأدوية، إذ إن هناك عددا وفيرا من الأدوية المتوفرة، وهناك بعض أنواع الجراحات التي قد تجرى في الحالات الشديدة المستعصية لهذا المرض.
وهناك أنواع كثيرة أخرى للسلس البولي، وبتقدم العلم، يمكن لجزء كبير منها علاجه، وذلك عن طريق التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
وأخيرا، فإن السلس البولي مشكلة شائعة جدا عند النساء في مختلف الأعمار، إلا أنه وللأسف نتيجة الحرج وعدم المعرفة والإدراك الكافي، فإن كثيرا من النساء يخفين هذه المشكلة ويعشن حياة كئيبة لفترة طويلة، ومن هنا، ننصح جميع النساء اللواتي يعانين من هذه المشاكل التغلب على الحياء ومراجعة الطبيب المتخصص؛ حيث يتم التشخيص الصحيح وعمل الإجراء الطبي المناسب لحل هذه المشكلة المزمنة نهائياً.

تنتشر في مجتمعاتنا مشكلة السلس البولي، التي يمكن اعتبارها من أكثر المشاكل الطبية شيوعا، خصوصا بين النساء، فقد وجدت الإحصائيات أن النساء يعانين أكثر من الرجال بنسبة 2:1، كما أوضحت دراسة حديثة بأن 56% من نساء الأردن يعانين من سلس البول كنتيجة للحمل والولادة المتكررين، واللذين يشكلان عبئا إضافيا على عضلات المثانة والحوض، وكذلك بين النساء بعد سن اليأس.
ولكن كثيرا ما ينتصر الخجل والحرج عند المرأة في إجبارها لتنكر حقيقة وجود هذا الأمر وهي تجهل وجود العلاج المناسب لما تعانيه، مما يؤثر سلبا على حصر هذه المشكلة ودراستها وعلاجها.
ويعرف السلس البولي بأنه التسرب المفاجئ اللاإرادي للبول، إذ لا يمكن للمريض أن يتحكم فيه.
أما التبول الطبيعي، فيمكن معرفته من خلال الخطوات التالية:
1. بقاء الملابس جافة في كل الأوقات.
2. حجم البول في كل مرة يتراوح بين 300-400 مل.
3. أن لا يزيد عدد مرات التبول على 4-6 مرات أثناء اليوم وليس أكثر من مرة واحدة خلال الليل.
4. أن يكون التبول من دون أي جهد إضافي أو التبول بعدم ارتياح، وكذلك أن يكون من دون بدء أو توقف مفاجئ للبول.
وللسيطرة على التبول، لا بد من توفر ما يلي:
1. إدراك الحاجة إلى التبول.
2. تحديد الموقع المناسب للتبول.
3. المقدرة على السيطرة على البول حتى الوصول لمكان التبول.
4. القدرة على التبول في حال الوصول إلى المكان المناسب.
أنواع السلس البولي:
1. السلس الملحي أو الطارئ (Urge): هو تسرب البول نتيجة لدافع قوي ومفاجئ بالحاجة إلى التبول، وهو من أكثر أنواع السلس البولي شيوعا.
2. الإجهادي (stress): هو تسرب البول بشكل لا إرادي خلال السعال أو العطس أو التدريبات الرياضية أو أية أعمال أخرى تسبب ضغطا على البطن، مما يؤدي إلى دفع البول للخروج من المثانة، ويعد هذا النوع من أكثر أنواع السلس البولي انتشارا بين النساء.
3. السلس الوظيفي (functional): ويكون عند بعض الناس المصابين باضطرابات أو أمراض تمنعهم من الوصول إلى دورة المياه في الوقت المناسب.
دور العلاج الطبيعي في علاج السلس البولي
على الرغم من وجود الكثير من الوسائل لعلاج السلس البولي كالعلاج بالأدوية والتدخل الجراحي، إلا أن العلاج الطبيعي يعد من أنجح وأفضل الوسائل العلاجية المستخدمة مع مرضى السلس البولي، ويكون ذلك بتعليم المرضى تمارين رياضية هدفها تقوية عضلات الحوض لتدعم المثانة، وبالرغم من أن هذه الطريقة قد لا تعطي نتائج سريعة، فقد تحتاج من 2 إلى 4 أشهر لإعطاء النتيجة، إلا أنها تعد أفضل الطرق العلاجية التي تساعد المرضى على تقوية عضلات الحوض والتخلص من السلس البولي.
إلا أن هذه التمارين تحتاج إلى المتابعة مع اختصاصي العلاج الطبيعي للتأكد من القيام بها بالطريقة الصحيحة والتي تساعد في تقوية عضلات الحوض.

بالإضافة إلى التمارين، فإن هناك وسائل أخرى قد تستخدم من خلال العلاج الطبيعي لمثل هذه الحالة، مثل: التحفيز الكهربائي، ورد الفعل الحيوي (Biofeedback).

0 التعليقات: