السبت، 24 ديسمبر 2016

زِراعة الكُلى



زِراعة الكُلى

زِراعة الكُلى
زِراعة الكُلى (أو زرع الكلية) kidney transplant
 هي عملية يجري فيها نقل كلية سلِيمة من شخصٍ إلى جسم شخصٍ آخر يُعاني من ضعف وظائف الكُلى أو انعدامها.
تعمل الكُلى على تنقية الفضلات من الدَّم وتحويلها إلى بول؛ وعندما تضعُف قُدرة الكُلى على القيام بهذه الوظيفة، تتراكم الفضلاتُ وتُشكِّلُ تهديداً لحياة الإنسان.
يُعدُّ ضعفُ وظائف الكُلى، أو ما يُعرَف بالمرحلة الأخيرة لمرض الكُلى المُزمِن end-stage chronic kidney disease، أو الفشل الكلويّ kidney failure، أكثرَ الأسباب شُيوعاً للحاجة إلى زراعة الكُلى.
هُناك إجراء يحلّ محلَّ وظائف الكُلى يُسمَّى غسل الكُلى dialysis عن طريق تنقية الدَّم، ولكنه قد يُسبِّب الانزعاجَ، ويستغرِقُ وقتاً طويلاً، ولذلك تُعدُّ زِراعة الكلى الخيارَ الأفضل لفشل الكُلى.


من يستطيع الحُصول على كليةٍ جديدةٍ؟
يستطيعُ مُعظمُ الذين يحتاجُون إلى زراعة الكُلى الحُصول على كُلى جديدة، بغض النظر عن أعمارهم ما دام أنَّه:
• لديهم القدرة البدنية على تحمُّل تأثيرات الجراحة.
• هناك فرصة جيِّدة نسبياً لنجاح الزراعة.
• يُظهر المريض استعداداً للالتِزام بطرق المعالجة التي يُنصَح بها بعد الزراعة، مثل تناوُل الأدوية الكابِحة لجهاز المناعة ومُراجعة الطبيب بشكلٍ مُنتظَمٍ.
تنطوي الأسبابُ التي قد تجعل من زراعة الكُلى عمليةً آمنة أو فعَّالة أو غير مجدية على وُجود عدوى مُزمِنة (تحتاج إلى علاجها أوَّلاً)، ومرض القلب الشديد، والسرطان الذي انتشر إلى عدَّة مناطق من البدن، أو مرض الإيدز.
تصِلُ نسبة الأشخاص الذين تُناسِبهم زراعة الكلى إلى حوالي 1 من كل 3 يُعانون من فشل الكُلى.


التبرُّع بالكُلى
يختلِف التبرُّعُ بالكلى عن التبرُّع بأعضاء أخرى للبدن، حيث يُمكن فعلُ هذا عندما يكون المُتبرِّعُ حيَّاً، لأنَّ الإنسانَ يستطيع العيش بكلية واحِدةٍ؛ ويحتاج المُتبرِّعُ إلى فحصٍ دقيقٍ لمعرِفة ما إذا كان مُناسباً للعملية التي يحتاج إليها لاستئصال كليته؛ وفي مُعظم الحالات، يُفضَّل أن يكونَ المُتبرِّع من أحد أقرباء المريض، لأنَّهما أكثر ميلاً لأن يكون لديهما نفس نوع النسج وزمرة الدَّم، ممَّا يُقلِّلُ من خطر رفض الجسم للكلية.
كما يُمكن التبرُّع بالكُلى من أشخاصٍ قضوا نحبهم مُؤخَّراً أيضاً، ولكن تنخفِض قليلاً فُرص نجاح هذا النوع من التبرُّع بالكُلى.


ما الذي يحدُث في جراحة زراعة الكُلى؟
يخضع المريضُ إلى بعض الفُحوصات قبل الجراحة، للتأكُّد من أنَّه لا يُعاني من أيَّة مشكلة صحيَّة جديدة تُؤثِّرُ في نتائج الزراعة، وتنطوي الجراحة على إدخال وضع جديدة وربطها بأوعية الدَّم والمثانة، ثُم وضعها في الجزء السفليّ من البطن، وتُترك الكليتان الأصليتان في مكانهما عادةً.
تُعدُّ زِراعةُ الكُلى من الإجراءات الجراحيَّة الرئيسيَّة التي تترافق مع طيفٍ من الأخطار المُحتَملة، وتنطوي هذه الأخطارُ في المدى القصير على الجلطات الدَّموية والعدوى، بينما تنطوي في المدى الطويل على السكَّري وزِيادة خطر حالات العدوى، وهي ترتبِطُ عادةً بالأدوية التي يحتاج الإنسان إلى تناولها للتقليلِ من فُرص رفض البدن للكلية الجديدة. ولذلك، يحتاج الأشخاص الذين تلقَّوا زراعةً للكُلى إلى مُراجعة الأطبَّاء بشكلٍ مُنتظَمٍ بقيةَ الحياة.


التعايُش مع زراعة الكُلى
يُمكن التقليلُ من خطر المُضاعفات بعد زراعة الكُلى عن طريق اتِّباع أسلوب حياةٍ صحِّي، وينطوي هذا على:
• الامتِناع عن التدخين.
• تناوُل نظام غذائيّ صحِّي.
• إنقاص وزن البدن في حال كان المريض لديه وزن زائِد أو بديناً.
• اتِّخاذ خطوات للتقليلِ من خطر الإصابة بحالاتٍ من العدوى.


كم تستمر الكُلى المزروعة في أداء وظائفها؟
هناك عددٌ من العوامِل التي تُؤثِّرُ في الفترة التي تستمرُّ فيها الكلى المُزروعة بأداء وظائفها، وتنطوي هذه العوامِل على ما إذا جاءت تلك الكُلى من مُتبرِّعين أحياء أم لا، ونسبة مُطابقة الكُلى من ناحية زمرة الدَّم ونوع النُّسج، والعُمر والصحَّة العامَّة عند المُتلقِّي.
بشكلٍ عام، يصلُ مُتوسِّط فترة النجاة إلى:
• عام واحد (حوالي 95 في المائة).
• 5 أعوام (حوالي 85 إلى 90 في المائة).
• 10 أعوام (حوالي 75 في المائة).
يُمكن للمريض أن يخضعَ من جديد إلى زراعة الكُلى إذا تعرَّضت الزراعة الأولى للفشل، وريثما يحين هذا يُمكنه أن يخضعَ لغسل الكُلى.


0 التعليقات: