إذا كان الشَّخصُ مصاباً بالسَّلس ، لا ينبغي أن يشعر بالحرج من طلب المساعدة الطبِّية، حيث يمكن أن تتحسَّنَ الأعراض وتشفى، في بعض الأحيان، بطرق بسيطة.
ينتظر حوالي نصف الأشخاص المصابين بالسلس خمس سنوات على الأقل قبلَ أن يحصلوا على المساعدة، حسب ما أفاد به باحثون في هذا المجال.
حيث يقول الخبراء: "على الرغم من أنَّ السَّلس حالةٌ شائعةٌ جداً، لكنَّه يبقى وصمةً كبيرة". ويحثُّ الخبراء أيَّ شخص مصاب على القدوم إليهم والمضي قُدُماً في العلاج، لأنَّهم سيتمكَّنون على الأرجح من حلِّ هذه المشكلة، وتحسين طبيعة الحياة لدى هؤلاء بشكلٍ فعلي.
ينبغي أن يحصلَ الشَّخصُ على المساعدة إذا أُصيب بمشاكل السَّلس منذ أكثر من بضعة أسابيع، وذلك لاستبعاد بعض الأمراض (كمرض السكَّري مثلاً).
الطبيب
يستطيع الطبيبُ أن يُقيِّمَ حالةَ المريض ما إذا كان لديه سلس، بولي أو برازي، ويُقدِّم استشارةً عامَّة حول كيفية السَّيطرة على الأعراض، ويُعطي معلوماتٍ عن التمارين الخاصَّة بالحوض وتدريب المثانة، ويُقدِّم العلاج الدوائي.
إذا لم تتمكَّن طريقة تغيير نمط الحياة والمعالجات من حلِّ هذه المشكلة، يمكن للطبيب أن يحوِّلَ هذا الشَّخص إلى الطبيب المتخصِّص.
عيادات معالجة السلس
توجد عياداتٌ لمعالجة السَّلَس، مع فرق متخصِّصة لتقديم الدعم والمشورة الطبِّية للأشخاص المصابين بالسَّلس البرازي أو البولي. إذا لم يستشر المريضُ طبيبه، فهذه العيادات تُعدُّ هي المحطَّة الأولى والبديل الممتاز لتشخيص الحالة وعلاجها، حيث يمكنها أن تحسِّن طبيعةَ الحياة إلى درجة كبيرة لما تُقدَّر نسبته بمقدار 75-80٪ من الأشخاص الذين يأتون إلى هذه العيادات يعانون من مشاكل السَّلَس.
يمكن لهذه العيادات أن توجدَ في مستشفى أو في المجتمع، وترتبط في كثيرٍ من الأحيان مع مركز صحِّي. والمريضُ ليس بحاجة إلى إحالة من طبيبه، بل يمكنه الاتصال بهم هاتفياً مباشرة لتحديد موعد. في الزيارة الأولى، سوف يقوم مقدِّمُ المشورة والمتخصِّص في السَّلس بتقييم الحالة وشرح الخيارات العلاجية.
يقوم مقدِّمو المشورة المتخصِّصون بمعالجة السلس، وإلى جانبهم اختصاصيون في العلاج الطبيعي لحالات السَّلس، بالعمل سوياً على تعليم المرضى بطريقة جيِّدة ممارسةَ تمارين خاصة بالحوض للنساء المصابات بسلس الإجهاد (تسرُّب مفاجئ)، وتدريب المثانة لدى النساء المصابات بسلس الإلحاح (رغبة دورية بالذهاب إلى المرحاض). كما يمكن لهؤلاء الاختصاصيين أن يوصوا بأجهزة خاصَّة لتقوية أرضية الحوض عند المرضى، مثل الأقماع أو المخاريط المهبلية، ووسائد ومنتجات التحكُّم بالتبوُّل، كما يقومون بشرح كيفية استخدامها للمرضى.
الأطباء المتخصِّصون في المستشفى
في حال عدم حصول استجابة لما قام به الطبيب العام أو عيادة معالجة السلس، يمكن للمريض أن يأخذَ إحالةً إلى المستشفى ليعرض حالته على طبيب متخصِّص في جراحة المسالك البولية أو طبيب متخصِّص في جراحة الأمراض النسائية لإجراء اختبارات وجراحة مُحتَمَلة. وفي حال كان لدى المريض سلس برازي، فقد تجري إحالتُه إلى جرَّاح القولون والمستقيم أو إلى طبيب أمراض الجهاز الهضمي.
عندما يقرِّر المريض إجراء العملية الجراحية، فمن الضروري أن يكونَ الجرَّاح الذي سيجري هذه العمليات لديه المهارات اللازمة والتدريب الكافي. كما ينبغي على المريض أن يتحقَّق من أنَّ الطبيب الجرَّاح قد تدرَّب وتمرَّس بما يكفي في هذا النوع من العمليات الجراحية المتعلِّقة بالسَّلس.
0 التعليقات: